كيف تستعيد طاقتك بعد العودة من الأجازة؟
كثيرون يحتاجون لأجازة بعد الأجازة، فأحيانًا نشعر بتكاسل شديد وعدم رغبة في الذهاب إلى العمل، ويسمي هذا الإحساس، في علم النفس، بـ”اكتئاب أو اضطراب بعد العودة من الأجازات”
يقول أستاذ الطب النفسي والعلوم العصبية السلوكية في جامعة لويولا في إلينوي، أنجيلوس هالاريس، إن حدة المزاج التي تصاحب العائدين إلى العمل هي حالة طبيعية، قد يكون لها أسباب عدة، مضيفاً: "غالباً ما يقوم الناس خلال موسم الأعياد بالتخلص من عاداتهم الروتينية، فيفرطون في الشرب، ويكثرون من تناول الطعام، بالإضافة إلى عدم نومهم لساعات كافية. ويتسبب كل هذا في نهاية العطلة، بوعكة صحية إثر التعب المتراكم على مدة حوالي 14 يوماً."
وإليك أهم النصائح
تصحيح فكرة أن الأجازة تعني البعد عن الواقع وبالتالي ترتبط في ذهنه بأنه لا راحة إلا مع السفر وأن الوجود في بلده يعني التعب والمشقة، وهكذا يتكون الارتباط الشرطي الذي يجب أن ندركه ونفطن إليه حتى نستطيع التعامل معه.
في اليوم السابق للعودة إلى العمل أو صباح أول يوم عمل، خصص بعض الوقت للتخطيط ليومك. أنشئ قائمة مهام بكل ما تعرف أنه عليك القيام به وحدد أولوياتك. ابدأ بالمهام القديمة التي لم تنته منها قبل أن تذهب في إجازة، بدلًا من البدء في مشروعات جديدة كليًا لأنها ستكون أصعب كثيرًا على عقلك. وركز على الأمور التي تتطلب أقل قدر من الوقت لأن البدء بمهام صغيرة يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك. وتذكر أنك تقوم بخطوة واحدة في كل مرة وألا ترهق عقلك بالكثير مرة واحدة.
لا يجب العودة إلى العمل في اليوم التالي مباشرة بعد الرجوع، بل يجب تقسيم الأجازة، كأن يقضي الشخص يومًا أو يومين من الإجازة في بلده للاستمتاع بها.
ابدأ بالحديث عن العطلة مع زملائك وما الذي فعله كل شخص منكم، كيف كان الاسترخاء وما الأنشطة التي فعلتوها، تساعدك هذه المحادثات القصيرة على تكوين روابط قوية مع زملاء العمل والعودة للحديث معهم كما الأيام السابقة، وفي حالة كنتم تعملون من المنزل بسبب الظروف الحالية، تحدثوا سويًا عبر الهاتف أو الواتساب أو أي برنامج يوفر المحادثات عبر الفيديو.
الحرص على تحديد فترات للراحة اليومية وإجازة نهاية الأسبوع مع الأسرة أو الأصدقاء في أماكن متغيرة، وفي الهواء الطلق إذا أمكن،
نعم هناك مزاج سلبي بعض الشيء يطفو على أغلبنا بعد الإجازات، رغم أن طاقتنا متجددة وذلك حتى إن لم تكن الإجازة التي حصلنا عليها بها أنشطة أو رحلات نكون قد تمتعنا بقدر كافي من النوم والراحة على الأقل، فلماذا نشعر بالحزن ولا تنعكس هذه الطاقة على إقبالنا على العمل؟ الإجابة أن العقل يحتاج للتهيئة بصورة دائمة قبل أن يعتاد على الأوضاع ويعمل بجزء كبير من طاقته، لذلك يجب أن تتقبل ما تمر به من انخفاض الطاقة، وتبدأ في تدليل نفسك عن طريق أخذ حمام دافيء بعد الانتهاء، أو ممارسة قليل من اليوجا، والتطلع إلى أنشطة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكأنك تقول لعقلك اعمل الآن فهناك إجازة قادمة سنستمتع بها معًا، فالعودة للعمل لا تعني انتهاء الوقت الجيد.
رابط مختصر للمقال https://www.monjezon.com/go/?b=71